ووفق الصحيفة 'فانه وبالرغم من الجهود اليائسة التي تبذلها اسرائيل لوقف هذه العملية، الا ان هذا لن يمنع من اقامة دولة فلسطينية بسرعة'، مشيرة الى ان 'السؤال الان هو ماذا ستفعل اسرائيل بالرغم من كل ما تقوم به من حيث تفعيل مجموعات الضغط الموالية لها او من خلال نشر الخوف والتعبير عن المخاوف من اقامة دولة كهذه'. وشددت على 'انه سيكون من السذاجة ان نرى اقامة الدولة الفلسطينية دون اجراء مفاوضات مع اسرائيل او دون اتفاق معها، وهو الامر الذي سيبدو كحل سحري والذي سيضع نهاية مفاجأة للصراع'.
واكدت الصحيفة 'ان الامر ليس اقل سذاجة لو اعتقدنا ان امكانية منع اقامة دولة فلسطينية هو امر ممكن او يمكن ان يكون مساعدا حيث يبدو ان العكس هو الصحيح، اذا كان للارض ان تقسم فانه يمكن لاسرائيل ان تستفيد من هذا الامر بالوقوف الى جانب الدولة الفلسطينية الوليدة'. لافتة الى 'ان اسرائيل يمكن لها ان تحسن وضعها اذا ما اهتمت بمصيرها ويمكن لها ان تكون اول من يرحب باقامة دولة فلسطينية غير شقيقة وان تتمنى لها حظا جميلا'.
ورأت 'هارتس' انه 'يتوجب على اسرائيل بعد هذا ان ترفع يديها بسلام وتعبر عن رغبتها في مناقشة قضايا الحدود واللاجئين والمستوطنات مع الدولة الفلسطينية وهو الامر الذي سيتم في حال تحققه في وضع مختلف وسيجري بين دولتين تتمتعان بالسيادة'.
واكدت 'ان خطوة شجاعة وكريمة كهذه ربما تقدم عليها اسرائيل سوف تساعدها في التخلص من القبضة الحديدية التي تعمل على نزع الشرعية عنها، كما انها ستقلل من مسؤولياتها ازاء الاتهامات الموجهة لها بشأن قضية اللاجئين والاحتلال'، اضافة الى 'تحويل مسار الصراع من صراع ديني الى اخر له بعد اقليمي'. واضافت 'انه على المستوى التكتيكي فان اسرائيل واذا ما اقدمت على هذه الخطوات فانها ستكون قادرة على نقل مسؤولياتها المطلوبة منها الى دولة الفلسطينيين كذلك ومهما كانت شكل الحكومة فيها'.
ووفق الصحيفة 'فانه وكعادته سارع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى ادانة اتفاق المصالحة الذي توصلت اليه حركتا 'فتح' و'حماس' الاسبوع الماضي في القاهرة، وذلك بدلا من ان يعطي حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية القادمة فرصة'.
ورأت 'انه حتى ولو ان الفلسطينيين وبخطوتهم هذه قدموا دليلا مخيبا للامال، وحتى اذا لم تؤد حركتهم هذه الى نتائج عملية فورية مع عدم التعبير عن أي اشارت حسن نية، فان الامر سوف يساعد اسرائيل على استرداد مكانتها الاخلاقية ونواياها الشريفة امام دول العالم والتي افتقدتها'. Filed under: الحياة في غزة
No comments:
Post a Comment